الماء حياه ، متى يحتاج طفلي الى شرب الماء ؟
سواء كان يتدحرج بفرح أو يحبو بشغف، يجب أن يكون الماء رفيقه الدائم. وها هي الحقيقة، الماء النقي هو أفضل مشروب له بعد الحليب. وإذا كان يعيش في دفء حضنكم وبيتكم، فليكن الماء الطبيعي من الصنبور هو خياركم الأمثل، فبعض المياه المعدنية تحوي الصوديوم أو الكبريتات التي لا نرغب بها لأطفالنا.
كيف نعلم كم يشرب؟ ها هو السؤال الذي يشغل بال كل أم وأب. قبل الستة أشهر، الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية لا يحتاج للماء الإضافي، لكن بعد هذه المرحلة، يتغير كل شيء. يصبح الماء ضروريًا، ولكن يجب أن يكون مغليًا ومبردًا. ومع تقدم الطفل في العمر وبدء مرحلة الأطعمة الصلبة، يزداد احتياجه للماء، فكوب واحد يكفي ليروي ظمأه.
وأما عن الكؤوس والزجاجات، فحين يبدأ صغيركم بتناول الطعام الصلب، يأتي الوقت لتوديع الزجاجات والترحيب بالكؤوس ذات الأغطية والمصاصات. فالانتقال للشرب بمفرده خطوة كبيرة في رحلة نموه.
ولن ننسى السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا عن العصائر والمشروبات المنكهة؟ يا لها من فكرة مغرية لكن دعونا نكون حذرين! فالعصائر تحتوي على سكريات يمكن أن تضر بأسنان الصغار، وقد تجعلهم يفضلون الأطعمة الحلوة أكثر مما ينبغي. الأمثل هو تقديم الماء دائمًا، وإذا اخترتم تقديم العصير، فليكن مخففًا بالماء وبكميات قليلة.
فلنغمر حياة أطفالنا بالحب والعناية الصحي
حية، ونبدأ من قطرات الماء النقي. تذكروا، عندما ينمو طفلكم ويتعلم الإمساك بالكوب بثقة، سيكون الوقت قد حان لتشجيعه على شرب الماء من كوب مفتوح. هذه الخطوات الصغيرة تبني أسسًا قوية لصحة أفضل وتغذية متوازنة.
والآن، أخبرونا، ما هي اللحظات الصغيرة التي تشاركونها مع أطفالكم وتشعرون أنها تسهم في نموهم الصحي والسعيد؟ شاركونا قصصكم ونصائحكم، فكل كلمة منكم قد تكون الإلهام لرحلة غيركم مع صغارهم.