فيتامين د
تدل كلمة الخرع أو الرخد أو الكساح على
قصور في تمعدن العظم الآخذ إذا لم يبدأ الشفاء فإن التظاهرات السريرية
تظهر . بينما يدعى قصور تمعدن العظم الناضج بتلين العظام osteomalacia .
ما هي أسباب نقص فيتامين د أو الخرع أو الكساح عند الرضع و الأطفال ؟
خلال الثلث الأول من هذا القرن كان السبب المسيطر لحدوث
الخرع هو العوز التغذوي للفيتامين د إما بسبب عدم كفاية التعرض المباشر
للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس أو لنقص الوارد من الفيتامين د
أو كليهما . يظهر في الدول الصناعية في الوقت الحاضر أن ظروفاً , إلى جانب
عدم كفاية الوقاية التغذوية بالفيتامين د ,تكون مسؤولة عن معظم الآفات
الخرعية المشاهدة , وتتضمن هذه الظروف الحالات السريرية التي تتدخل في
التحول الاستقلابي للفيتامين د وتفعليه , مثل الآفات الكبدية أو الكلوية أو
الآفات التي تعرقل التوازن (الاستتباب) بين الكالسيوم و الفوسفور بآليات
أخرى . وقد يحتوي الوارد الغذائي للرضع كميات ضئيلة فقط من الفيتامين د ,
فحليب البقر لا يحوي سوى 0,1 - 1 مكغ / ربعية ولذلك فإن معظم أنواع الحليب المحضرة تجارياً كأغذية للرضع معززة به أيضاً .
إن الخرع أو خلل التنسج المشاشي أكثر ما يتطور خصوصاً في
فترة النمو السريع , مثلما يحدث عند الرضع ناقصي وزن الولادة وعند
المراهقين , ويعد الأطفال السود مؤهبين بشكل أخص للخرع . يعتبر الأطفال
المصابون باضطرابات الامتصاص مثل الداء الزلاقي أو الإسهال الذهني أو
التهاب البنكرياس أو الداء الليفي الكيسي عرضة للإصابة بالخرع بسبب نقص
فيتامين امتصاص الفيتامين د أو كليهما .
ما هي أعراض و علامات نقص فيتامين د أو الخرع أو الكساح عند الرضع و الأطفال ؟
تظهر التغيرات العظمية في الخرع سريرياً بعد عدة أشهر من
عوز الفيتامين د و قد يتطور الخرع عند الرضع في حالة الإرضاع الوالدي من
أمهات مصابات بتلين العظام خلال شهرين . ويظهر الخرع صريحاً بما يقرب نهاية
السنة الأولى وخلال السنة الثانية من العمر , بينما تعد التظاهرات الخرع
بعوز الفيتامين د في الطفولة المتأخرة نادرة . يعتبر التابس القحفي من
العلامات الباكرة للخرع , وهو ينجم عن ترقق في الصفيحة الخارجية للجمجمة ,
ويكشف بالضغط بثبات على القذال أو العظام الجدارية الخلفية , حيث يشعر
الفاحص بإحساس بالضغط على كرة البينغ بونغ , ومن الدلائل السريرية الباكرة
للتغيرات العظمية الضخامة المجسوسة في مناطق الوصل الغضروفي الضلعي (السبحة
الخرعية ) و تثخن المعصمين والكاحلين وقد يوجد ازدياد في التعرق خاصة
منطقة الرأس أيضاً .
قد تسبب ليونة عظام القحف تسطح الجمجمة , وفي بعض الأحيان
حدوث عدم تناظر دائم فيه , يكون اليافوخ الأمامي أوسع من الطبيعي , وقد
يتأخر انغلاقه إلى ما بعد السنة الثانية من العمر , وتكون الأجزاء المركزية
من العظام الجدراية والجبهية متخثنة عادة .
وتشكل المؤقتة وقد تكون هناك آفات في الميناء ونخر شديد ,
وقد تتأثر الأسنان الدائمة الآخذة بالتآكل أيضاً . قد تصبح ضخامة منطقة
الوصل الغضروفي الضلعي واضحة تماماً بحيث أن السبحة الضلعية لا تكون مجسوسة
فحسب بل مرئية أيضاً . ويبدو القص مع غضروفه المجاور متبارزاً للأمام مما
يعطي تشوهات يسمى صدر الحمامة .
كثيراً ما يكون هناك تشوه مرافق في الحوض عند الطفل الذي
يكون متأخراً النمو أيضاً . عندما تستمر الحديثة الخرعية يصبح تضخم المشاش
في المعصمين والكاحلين أكثر قابلية للملاحظة , يؤدي إنحناء أجسام عظام
الفخذ والظنبوب والشظية للفحج أو الروح في الركبتين . تحدث كسور الغصن
النضير في العظام الضخمة , و لا تكون هناك أية أعراض سريرية عادة . تؤدي
تشوهات العمود الفقري والحوض والطرفين السفليين لقصر القامة والقزامة
الخرعية. تساعد رخاوة الأربطة على ظهور التشوهات وبشكل خاص الركبة الروحاء ,
فرط بسط مفاصل الركبة , ضعف الكاحلين , الحداب والجنف .
كيف يتم تشخيص نقص فيتامين د أو الخرع أو الكساح عند الرضع و الأطفال ؟
يعتمد تشخيص الكساح أو الخرع عد الرضع و الأطفال على قصة
وارد غير كافي من الفيتامين د و على الملاحظات السريرية و عدم تعرض الطفل
للشمس,و يتم التأكد منه كيميائياً وشعاعياً . قد يكون مستوى كلس المصل
طبيعياً أو منخفضاً ,ويكون مستوى فوسفور المصل دون 4 ملغ / ويكون مستوى الفوسفتاز القلوية في المصل مرتفعاً .
ما هي مضاعفات نقص فيتامين د أو الخرع أو الكساح عند الرضع و الأطفال ؟
تعد الأخماج التنفسية كالتهاب القصبات وذات القصبات
والرئة شائعة عند الرضع المصابين بالخرع , ويعد الانخماص الرئوي كثير
الترافق مع التشوهات الشديدة في الصدر .
ما هو مستقبل الطفل بعد حدوث نقص فيتامين د أو الخرع أو الكساح عند الرضع و الأطفال ؟
إذا أعطي الفيتامين د بكميات كافية يحدث الشفاء خلال عدة أيام ويتقدم ببطء حتى يستعيد العظم بنيته الطبيعية .
كيف تكون الوقاية من نقص فيتامين د أو الخرع أو الكساح عند الرضع و الأطفال ؟
يمكن توقي الخرع بتعريض الطفل للأشعة فوق البنفسجية أو
بالإعطاء الفموي للفيتامين د . تبلغ الحاجة اليومية من الفيتامين د 10 مكغ
(400 وحدة دولية ) .
ما هي معالجة نقص فيتامين د أو الخرع أو الكساح عند الرضع و الأطفال ؟
يعد الضوء الطبيعي والصناعي فعالان علاجياً , ولكن يفضل
الإعطاء الفموي للفيتامين د. والجرعة اليومية 50-150 مكغ من الفيتامين د3
(من 2000-6000 وحدة دولية ) أو 0,5-2 مكغ من 25.1 ثنائي هيدوركسي كولي
كالسيفيرول سوف تحقق شفاءً واضحاً على الصورة الشعاعية خلال 2-4 أسابيع إلا
في الحالات الغير اعتيادية من الخرع المقام للفيتامين د , وبعد تمام
الشفاء يجب تخفيض جرعة الفيتامين د إلى 10 مكغ يومياً
المصدر:كتاب نلسون طب الأطفال